السبت، 17 مايو 2014

مدرسة السلطان قلاوون

يقع هذا المسجد - المدرسة (المدرسة الناصرية) بشارع المعز لدين الله في موقع ما بين قبة الملك المنصور قلاوون ومسجد برقوق بدأ بإنشائه الملك العادل كتبغا المنصورى سنة 695 هجرية / 1295م عندما تولى ملك مصر بعد خلع الناصر محمد بن قلاوون سنة 694 هجرية / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته.
ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه، وتمت تولية الناصر محمد بن قلاوون، فلما عاد الناصر محمد إلى ملكه سنة 698 هجرية / 1299م أمر بإتمامه فتم البناء في سنة 703 هجرية/ 1304م ونسب إليه. شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، فهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات لم يبق منها الآن غير اثنين: إيوان القبلة والإيوان المقابل له، أما الإيوانان الآخران فقد خربوا، وحل محلهما بعض أبنية مستحدثة.
لم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة، ومفرغة تشهد بما يعلوها من زخارف جصية أخرى وما يقابلها بصدر الإيوان الغربي، لما وصلت إليه هذه الصناعة من رقى وفن في العصر المملوكي. وعلى يوجد على يمين الداخل من المجاز الموصل للصحن، باب يؤدى إلى القبة، وهي لم يبق منها سوى رقبتها ومقرنصات أركانها.
الوجهة مبنية بالحجر وما زالت تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة، تحليها صفوف قليلة العمق، فتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة في الحجر، وتنتهى هذه الصفف من أعلى بمقرنصات رائعة. يمتد بطول الوجهة طراز، كتب عليه اسم الناصر محمد، الذي حل محل اسم كتبغا وتاريخ بدء العمل، وتتوجها شرفات مسننة.
أهم ما يسترعى النظر في واجهة المدرسة، الباب الرخامى الذي يعتبر بطرازه القوطي غريبا عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المسجد في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه.
بأعلى المدخل منارة مكونة من ثلاث طبقات، الأولى مربعة زينت وجهاتها بزخارف وكتابات جصية جميلة، وانتهت بمقرنصات تكونت منها الطبقة الأولى، والطبقة الثانية مثمنة انتهت بمقرنصات أخرى كونت الدورة الثانية، أما الطبقة الثالثة وهي العلوية فحديثة.






























مسجد الأقمر

الجامع الأقمر هو أحد مساجد القاهرة الفاطمية، يوجد هـذا الجامع في شارع النحاسين وقـد بناه الـوزيـر المـأمون بن البطايحى بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبى على منصور سنة 519هـ (1125 م) وهـو أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته علي تصميمًا هندسيًا خاصًا. يروي المقريزي أن المسجد سمي المسجد بهذا الاسم نظرًا للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر.
وهـو أول جامع أيضا فيه الواجهة موازية لخط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن ذلك لكى تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح ولهذا نجد أن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة وهـو مكون من صحن صغير مربع مساحته عشرة أمتار مربعة تقريبا يحيط به رواق واحد من ثلاثة جوانب وثلاثة أروقة في الجانب الجنوبى الشرقى أى في ايوان القبلة وعقود الأورقة محلاة بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة على أعمدة رخامية قديمة ذات قواعد مصبوبة وتيجان مختلفة تربطها مـيـد خشبية وأجمل شيء في هـذا الجامع واجهته التي لايضارعها في زخارفها البديعة واجهة أخرى في جوامع القاهرة ويرى في مدخله لأول مرة في عمارة المساجد العقد المعشق الذي انتشر في العمارة المملوكية في القرن الخامس عشر الميلادى وفوق هـذا العقد يوجد العقد الفارسي وهـو منشأ على شكل مروحة تتوسطها دائرة في مركزه ،واهـم ميزة في تصميم الجامع استعمال المقرنصات ولم تستعمل قبل ذلك الافى مئذنة جامع الجيوشى، تلك الزخرفة التي عــم انتشارها جميع العمارة الإسلامية تقريبا بعد هـذا الجامع.











مسجد السلطان برقوق

المنشئ :السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن انس بن عبد الله الشركسي مؤسس دولة المماليك البرجية .
الموقع : تقع بشارع المعز على يسار الذاهب إلى باب الفتوح (القاهرة) .
تاريخ الإنشاء : (786 – 788 هـ / 1384 – 1386 م) .
رقم تسجيل الأثر : 187 .
يضم المسقط صحناً مكشوفاً يحيطه أربعة إيوانات ، ويضم المسقط مدرسة تلتف حول الصحن المكشوف ومدفن وطباق , وقد خصص كل إيوان لدراسة مذهب معين .
تشرف الإيوانات على الصحن من خلال بعقد مدبب
إيوان القبلة : يعتبر ايوان القبلة أهم الإيوانات حيث تميز في بناءه وزخرفته ، وتجد في مقدمته دكة المبلغ ترتكز على ثمان أعمدة , ويتوسط صدر الايوان محراب مكون من حنية نصف دائرية تعلوها طاقية مدببة العقد وجدت عليها آثار التذهيب ، ويوجد بجوار الايوان منبر . وقد قسم السقف إلى ثلاث اقسام أكبرها الأوسط عبارة عن سقف خشبى مسطح تتوسطه سرة ويرتكز على ازار خشبى به ايات قرانية أما السقفان الجانبيان فسقفهما على هيئة قصع بمقرنصات .
- باقى الإيوانات : مغطاة بقبو حجرى مدبب وتشرف على الصحن بعقد مدبب وقد سادت واجهتها على الصحن البساطة .
الصحن : صحن اوسط مكشوف تتعامد عليه الايوانات الاربعة وتتوسطه ميضأة مثمنة تعلوها قبة خشبية جددت حديثا ، وقد غطيت ارضيته بالرخام الملون الجميل .
المدخل : الرئيسى للمدرسة منكسر ويؤدى إلى دركاة ثم إلى دهليز ينتهى إلى الصحن ، وهو يقع في طرف الوجهة في دخلة عميقة بكامل ارتفاع الواجهة متوجة بعقد مدائنى ثلاثى الفصوص يتوسطها اسفلها باب الدخول يعلوه عتب ثم نفيس ثم عقد عاتق .